مجموعة من النساء دفعتهن ظروفهن الأسرية للعمل بائعات في اسواق
الطائف ووراء كل واحدة منها قصة تعكس حياتها:
ام محمد: اولادي بحاجة لان يتعلموا وعليّ ان اوفر لهم مصاريف
المدرسة والاكل والشرب.
وماذا عساي ان افعل ولا احد يصرف على ستة من الابناء كما
ان والداي كبيران في السن ويحتاجان العلاج، وعليه خروجنا من منزلنا
الى الرصيف ليس هروبا بقدر ما هو طلبا للرزق ولقمة العيش الكريم.
ام سعود: جئنا الى هذا السوق بحثا عن الرزق الحلال وذلك افضل من
التسول ولكن البعض من ضعاف النفوس من الشباب يضايقوننا باستمرار
ولايتركوننا في حالنا كما اننا نتعرض لمضايقات من البلدية ومن اصحاب
المحلات الذين نجلس امام محلاتهم وليتهم جعلوا لنا سوق نساء خاصا بنا يحمينا
من التعرض لهذه المضايقات.
جميلة اليماني قالت اجبروني وانا صغيرة على الزواج برجل يكبرني سنا يعمل
بائعا في بقالة انجبت منه اربعة اطفال ولانه كان مدخنا شرها اثر الدخان
على صحته واصابته الغرغرينا مما ادى لبتر قدمه فاصبح عاجزا عن العمل
فاضطررت للعمل واصبحت اصنع البخور وكل الاشياء التي تخص النساء وابيعها
في المنزل ولما كثرت طلبات الزبائن لجأت للبيع على الرصيف.
مستورة الجعيد ليس بيدي شهادة لاتوظف بها فخرجت للعمل حتى لا استسلم
للظروف والواقع واترك ابنائي جائعين عليّ ان اضحي من اجلهم ولا اساعدهم
على السرقة ولكن الجميع تبرأ مني لانني اصبحت في نظرهم مدار حديث الناس لكن
هذا لم يمنعني من الاستمرار في عملي وهذا اهون عليّ من ان اتسلف من الجيران
او ان يتسول ابنائي. .....
**************
***********
*********
منقوله