خطف طائرة سودانية من دارفور إلى ليبيا
خُطفت أمس طائرة ركاب سودانية في طريقها من نيالا
في دارفور إلى الخرطوم، وأُرغمت على الهبوط في ليبيا.
وحتى المساء لم يكن واضحاً هوية الخاطفين ولا مطالبهم
، لكن بعض المصادر في الخرطوم تحدث عن إمكان أن يكونوا
من المتعاطفين مع «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور
، وتحديداً مع أسر عناصر في الحركة صدرت في حقهم أحكام بالإعدام في
قضية الهجوم الفاشل على أم درمان، إحدى مدن العاصمة السودانية الثلاث.
وقال موظف في شركة «صن اير» التي تملك الطائرة لوكالة «فرانس برس»
: «أقلعت الطائرة من نيالا الساعة 16.40 (13.40 تغ)
متوجهة الى الخرطوم». وتابع: «بعد 20 دقيقة اتصل الطيار
بمطار نيالا وأبلغه أن الطائرة خُطفت وانه في طريقه الى طرابلس في ليبيا».
وحطت الطائرة التي كانت تقل 95 شخصاً، في مساء في الكفرة (واحة في جنوب شرقي ليبيا).
وعلم أن إثنين من دارفور خطفا الطائرة وكانا يريدان إحتجاز
حاكم ولاية جنوب دارفور المفترض أن يكون على متنها. كذلك علم أن
الخاطفين طلبا من السلطات الليبية السماح لهما بالانتقال إلى فرنسا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ناطق باسم «حركة تحرير السودان»
فصيل مينا ميناوي التي وقعت اتفاقا للسلام مع الخرطوم ان ثلاثة من كبار
اعضائها على متن الطائرة. واوضح الناطق انهم مستشار لميناوي
ومفوض شؤون الاراضي في الحركة وأحد واضعي اتفاق السلام لدارفور
الذي تم التوصل اليه العام 2006.
وذكرت قناة «الجزيرة» أن السلطات المصرية رفضت منح الطائرة اذن
اً بالهبوط، فغيّرت الطائرة مسارها لتهبط في ليبيا لتزود الوقود. وأفيد أن
الخاطف سوداني.